العتمة.
لو أن السنوات ألوان ماذا يكون لون سنة ميلادك.
بالنسبة لي أراها رماديتا فلم أكن أرى كانت عينايا لأمي فهي تلونني و ترى قوس قزح في إخوتي.و كانت تعلمنا تزويق الحياة بين الشدة و اللين و كل ما آشتد عودي أرى لونا جديدا قد ضهر. و أتعلم التزويق أكثر فأكثر. و كانوا إخوتي رسامين بارعين. و لكنني كنت أرى كل شيء بنضرة مختلفة. كلما قدمت لنا أمي لونا كنت أرى دمعا في عينها مزيجا بين الفرح و الخوف و الحزن. كلما إشتدت صحتنا ضعفت أمي كلما صعدتُ السلم درجة نزلت أمي درجات . كنت و إخوتي فرحين بالألوان و مزجها حتى إكتشفت أن أمي تعطينا الألوان و تفقدها أردت مقاسمتها معها فأخبرتني أنه من المستحيل أن تسترجع ما قدمته لنا. و لكنني لا أعلم أنها هكذا لماذا لم تخبريني لا أريد التلوين و لا الألوان كانت جميلة باللون الرمادي و كنت أراك مزهرة بألوان الربيع.
فتنهدت قائلتا أنتم ربيعي لونتكم بألواني و أرى فيكم جميع أحلامي و هاأنا أكتفي بالرمادي فوجودكم يكفيني و رسومكم تغنيني.