تعاني منطقة دوار هيشر منذ مدّة من تراكم الفضلات في عدّة أحياء سكنيّة وهو ما قد يسبّب تكاثر الفيروسات والجراثيم حيث تنتشر النفايات على جوانب بعض الشوارع الرئيسية دون حاويات في عدّة نقاط عشوائية وبقايا الطعام ملقاة على الطريق تنبعث منها روائح كريهة ما يدفع بعض المواطنين الى حرقها وهو ما يزيد من الوضع البيئي تأزما.
تجمع بلديّة دوار هيشر يوميّا ما يعادل 130 طن من الفضلات في 16 حيّ سكني هي:
للبلديّة دور كبير في أزمة القمامة بمنطقة دوّار هيشر فهي تقتصر على جمع النفايات المنزليّة في أحياء معيّنة دون غيرها، تبرّر ذلك بعدم تمكن الشاحنات الكبيرة من دخول الأحياء الضيّقة رغم امتلاكها لشاحنات صغيرة وجرّارات وبعدم تمكن عربات النظافة من دخول بعض الأحياء منذ بداية عمل المجلس البلدي لوجود سيارات المتساكنين يمنة ويسرة في حين أنّه لم يتم إعلام المتساكنين بهذا الإشكال لحله.
وجه آخر للحقيقة يبيّن مساهمة المتساكنين في تراكم الفضلات يوّميا فأغلبهم يلقون الفضلات في أوقات متفرّقة وبعد مرور شاحنة رفع الفضلات في نقاط سوداء بلا حاويات ويتعلّلون بأنّ البلدية لا تعلم بتوقيت رفع الفضلات.
https://www.youtube.com/watch?v=B-byHM-cWfs
أسطول النظافة في بلديّة دوارهيشر لا يكفي لتغطية حاجيات 120 ألف نسمة و 130 طن يوميا من النفايات.
وما يعمّق المشكلة هو الأعطاب الطارئة و المتكرّرة على الشاحنات أو الجرّارات رغم عدم مرور ثلاث سنوات على شرائها.
يقول رئيس بلديّة دوار هيشر السيد مختار الغربي أن" البلديّة تسعى الى القضاء على النقاط السوداء حيث يوجد أكثر من 20 نقطة تجميع نفايات أغلبها غير رسمية ويرجع مشكلة النفايات في الآونة الاخيرة إلى غلق مصبّ برج شاكير وهو ما زاد الوضع قتامة لأن بلديّة دوار هيشر لا تملك مكانا للتخزين الوقتي".
ولكن على أرض الواقع، تعود مشكلة النفايات في دوار هيشر لسنوات وليست مرتبطة بمصب برج شاكير. فعديد العربات لا ترفع الفضلات من مناطق سوداء لأيام ورغم المجهود الذي يبذله الأعوان إلا أن البعض يقتصرون على جمع كميّة معيّنة تاركين يقية الفضلات ملقاة على قارعة الطريق.
https://www.youtube.com/watch?v=gI7ucdH_twg
كما صرح رئيس البلدية أن "طلب عروض لصفقة اقتناء حاويات بقيمة 60 ألف دينار سينطلق قريبا وأنّ مشروعا لفرز ورسكلة النفايات بصدد الإنجاز بالشراكة مع مقاطعة بافاريا الألمانية ولتحسين خدمات النظافة سيتم شراء GPS وبطاقة إلكترونية لشراء بنزين".
ولكن على أرض الواقع يلاحظ المواطن تعطلّ مشروع فرز ورسكلة النفايات منذ سنتين أمّا نظام تحديد المواقع فقد نشرت البلديّة في صفحتها الرسميّة في02 جانفي 2017 أنها بدأت العمل بنظام GPS ولكن في الواقع لم يرى النور.
لمواجهة الخطر البيئي في دوار هيشر، يجب أن تسعى البلديّة لتوعية المواطن وعدم الاقتصار على مجاراة المشاكل اليومية فقط بل وضع مخططّ وتصوّر استراتيجي على مدى البعيد.