مفماش واحد فينا مقعدش في قعدة عائلية و الا قهوة و تجبد موضوع سياسي و مسمعش هاكا الملخص الشهير متاع " احنا مشنا متع ديمقراطية ".
و عادة يربط اصحاب الرأي هذا كل انواع الفشل الاقتصادي و الاجتماعي بالديمقراطية و الثورة وتلقاهم يعددوا في مزايا الديكتاتورية و تحس انو في عهد بن علي كانو يفرقو في الفلوس و مقالولكش.
المفيد الكلها تلوم على الحرية اللي بالنسبة ليهم زايدة و موش من سبرنا.
عاد في نفس الأطار فما زوز علماء اقتصاد اميريكان كتبو كتاب سماوه علاش الأمم تفشل. في الكتاب هذا طرحوا نظرية مهمة على السبب اللي يخلى الامم تفشل و على دخل الديمقراطية في هذا الكل.
جايمس روبينسن و دارون اسيموقلو يقولو انو اهم حاجة تحكم في نجاح و فشل الدول هوما مؤسسات الدولة الاقتصادية و السياسية.
و المؤسسات سيدي خويا زوز انواع :فما المؤسسات الإقصائية و اللي تهدف باش تقصي النسبة الاكبر من المجتمع من اخذ القرار و السلطة و تحمي مصالح فئة صغيرة مسيطرة على كل شيء
و النوع الثاني هوما المؤسسات الشاملة و اللي تتخلق بمشاركة كل الاطراف المجتمعية و تخلي الناس الكل تشارك في أخذ القرار.
الكتاب يبدا بمقارنة بين برشا مناطق متطورة و اخرى اقل نجاح كيما مثلا في التصويرة وين نشوفو صورة اقمار صناعية للجزيرة الكورية و كيما واضح الجزء الشمالي وين ديكتاتورية كيم غارق في الضلام عكس الجنوب الضاوي.
الحكاية و ما فيها حسب الكتاب هي انو تطور الاقتصاد بطريقة مستدامة مرتبط بتشريك كل فئات المجتمع. كي يبدا مجتمع حر و كل واحد عندو الحق يتكلم و يشارك في اخذ القرار يولي يخدم اكثر و ينتج خاتر ببساطة يعرف انو تعبو موش باش يمشي في الاخر للفئة الحاكمة و المسيطرة.
المؤسسات التشريكية تخلى انو الافراد في اطار الديمقراطية يشاركو في القرارات السياسية و يتفاهمو على عقد اجتماعي يخلى كل واحد فيهم عندو حقوق و تمنع فئة واحدة من التغول. في نفس الوقت النظام الاقصائي بالضبط كيف النظام الاقطاعي يخلي اقلية تسيطر على الاقتصاد و المربوح .و رغم اللي حالة الاستقرار اللي تعيشها المجتمعات اللي كي هكا تخلق استقرار اقتصادي و تطور ؛ كيفما نشوفو في الديكتاتوريات و الانظمة الملكية ؛ الا انو في الاخر الاغلبية من الشعب باش تشلق انو التعب و الخدمة و الانتاج اللي تعمل فيه موش باش تستفاد منو بحكم انو حقوقها متاكلة و مفماش قانون يضمن العدل و يكافئ الانتاج و الابداع و الاختراع. هذاكا علاه بطول الوقت باش تتغول الفئة الاقلية المسيطرة على اللمة و اللي فما و هكا حبينا و الا كرهنا باش يصير ما يسمى بالتدمير الابداعي و اللي هو ببساطة ثورة الاغلبية على الاقلية المتغولة و تدمير النظام القديم و خلق نظام جديد و الدورة باش تقعد تتعاود حتا لين تولي المؤسسات تشمل و تعبر على راي الناس الكل.
في نقد للفكرة هاذي برشا يقولو انو الكتاب ركز على سبب واحد من اسباب التطور و نجاح الامم و انو الحكاية معقدة اكثر من هما. جاريد دايمون يقول اذا المؤسسات هوما سبب النجاح مالا شنو سبب وجود المؤسسات من اصلو و السيد قلك الجغرافيا هي العامل الاكثر تأثير في تطور الامم . يعني مالاخر كانك في بلاصة سخونة و فقيرة و كل ربع ساعة كارثة طبيعية سيب عليك مالديمقراطية راهي معندها وين توصل.
رغم اللي كتبوا الكتاب ليبراليين للنخاع و الكتاب يمجد في ديمقراطية العم سام الا انو نشوف انو حتا ماركس بيدو مكانش ينجم يعارض الكلام هذا في المبدأ متاعو .
في وقتنا و في اقتصادنا متع تو ، الواحد بالمئة الاغنى هوما المنتفعين بالنسبة الاكبر مالثروة و الانتاج و هوما اللي يحكمو و يضغطو و يشرعوا .زعما هاذي هيا الديمقراطية اللي نلوجو عليها و زعما بلاد ترامب هي مثال النجاح اللي نطمحولو ؟
وقيت يضهرلي نراكيو على جنب و نخممو